Client Interviews/ar

خلفية

تُعد المقابلة الأولى ركيزة أساسية في علاقة المحامي بموكله، حيث تتيح للأخير فرصة التعرف على المتهم وفهم الوقائع الأساسية في الدعوى. خلال هذه المقابلة سيكتشف المحامي معلومات مهمة مثل شخصية الشهود، شخصية الشركاء في الجريمة، مكان الدليل، وأخرى متعلقة بأي انتهاك لحقوق المتهم القانونية. وهذه المعلومات جوهرية لبناء خطة دفاع ناجحة ويجب الحصول عليها سريعاً بقدر الإمكان. يتعدى بناء دفاع جيد سماع رواية موكلك للوقائع. فإذا كان من المهم أن تعرف أقوال موكلك فإنه من المهم أيضاً أن تقارنها بما يقوله الآخرون. فعلى سبيل المثال لو أن موكلك يُنكر أنه اعتدى على شخص ما فعليك أن تسأل آخرين عما إذا كان موكلك معروف بأنه شخص عنيف. وينبغي عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أن المجني عليه أقوى جسمانياً من المتهم مثلاً وبناء عليه عدم معقولية واقعة اعتداؤه على المجني عليه. وعلى المحامي أن يجعل من المقابلة الأولى اجتماع يعي فيه المتهم بحقوقه القانونية، ويشرح له أبعاد علاقة المحامي بموكله، ويناقش الإجراءات القانونية الخاصة بالدعوى.

مراحل سير المقابلة

تتيح المقابلة الأولى للمحامي أن يستمع لأقوال موكله بلسانه. وعليه ألا يقاطعه أثناء سرده للوقائع، وأن يدرك أن المتهم ربما يكون متوتر بسبب سرد قصته لغريب أو ربما كان غير مُستعد لقول الحقيقة في المقابلة الأولى. وبعد أن ينهي المتهم من سرد الوقائع بدون مقاطعة اسأله عن التفاصيل. ويستطيع المحامي أن يُسهل ويُيسر اللقاء بتقليل ما من شأنه أن يُشتت انتباه المتهم، والإبقاء على الاتصال البصري، مستخدماً التعبير الجسدي (مثل الميل للأمام، والإيماء برأسه) وتكرار ما يقوله المتهم، وأخذ ملاحظات، وتوجيه أسئلة عن الموضوع. وعليه أن يشرح للمتهم أن ما أفضى به من معلومات شاملة أول مقابلة، سرية ومحمية طبقاً لقانون المحاماة. وعليه أن يُنبه على المتهم بعدم التحدث لأي فرد آخر عن الدعوى بما فيهم شركاؤه في الجريمة، أصدقاؤه وأفراد أسرته قبل التحدث أولاً معه عن الدعوى. ويجب أن يكون للمتهم النصيب الأكبر من التحدث في أول مقابلة.